مصر نموذج تنموي عربي السنة الثالثة اعدادي + pdf
تحضير درس مصر نموذج تنموي عربي pdf
|
| تحضير درس مصر نموذج تنموي عربي pdf |
مصر نموذج تنموي عربي
مقدمة
تعتبر مصر نموذجًا تنمويًا عربيًا، وذلك لأنها تمكنت من إحراز العديد من
التقدمات الملحوظة في شتى المجالات.
-
فما هي مظاهر وتجليات هذه التنمية؟ وما العوامل المفسرة لها؟ وما هي أهم
المشاكل التي تعاني منها؟
مظاهر وتجليات النموذج التنموي المصري
يتجلى النموذج التنموي المصري في قدرتها على إحراز تقدمات جيدة في مختلف
القطاعات، كما يلي:
القطاعات، كما يلي:
-
تجليات التنمية المصرية في مجال الفلاحة والصيد البحري: رغم القساوة
المناخية التي تعرفها مصر، فهي تحقق تقدمات لا بأس بها في مجال الفلاحة
والصيد البحري على المستوى العالمي. فهي تتوفر على سلسلة من الأراضي
المروية المتواجدة على ضفاف نهر النيل حيث تنتشر زراعة قصب السكر والقطن،
مما يمكنها من احتلال المرتبة 15 عالميًا في إنتاجهما، و16 في إنتاج القمح.
أما بالنسبة للأسماك، فهي تحتل المرتبة 23 عالميًا. -
تجليات التنمية المصرية في مجال الصناعة: تتوفر مصر على صناعات
متنوعة كالصناعات الغذائية، وصناعات النسيج، والصناعات المعدنية الأساسية،
والمنتجات الكيماوية، والإسمنت، وتوجد غالبيتها في الشمال في كل من
الإسكندرية، وطنطا، والمنصورة، وفي بعض المناطق الأخرى مثل أسيوط، والقصير،
وأسوان. -
دور السياحة في الاقتصاد المصري: تلعب السياحة دورًا مهمًا في نمو
الاقتصاد المصري، وذلك لأنها أصبحت مصدرًا رئيسيًا للنقد الأجنبي خلال فترة
2001 إلى 2010، وتمثل 12% من الناتج الإجمالي المحلي لها، حيث توفر 12.5
مليار دولار سنويًا. لكن بعد الأزمات التي عرفتها مصر مؤخرًا، وبالخصوص
الثورة، تسببت في تراجع كبير في إيرادات هذا القطاع، بما يصل إلى 1.67
مليار دولار في الربع الثاني من سنة 2013، محققةً في ذلك انخفاضًا قدره 663
مليون دولار مقارنة مع الفترة الماضية.
العوامل المفسرة لتطور القطاع الفلاحي بمصر
-
المقومات الطبيعية والبشرية: تتوفر مصر على العديد من المجالات الفلاحية
الخصبة المتواجدة على طول نهر النيل وفي الدلتا، كما تتوفر على العديد من
الموارد المائية كنهر النيل والواحات، ومنشآت مائية ضخمة مثل سد أسوان،
بالإضافة إلى اليد العاملة ذات الخبرة العالية في مجال الفلاحة التي تعود
لآلاف السنين منذ حقبة الفراعنة. -
المقومات التكنولوجية :تعتمد مصر على المقومات التكنولوجية لتطوير القطاع
الزراعي وتحسين الأداء، وبالخصوص استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة لتشغيل
المعامل والآلات الفلاحية. كما تعتمد على الاستخدام المستدام للموارد
الطبيعية والنظم الجغرافية. -
المقومات المادية : من بين أهم الأسباب التي تمكن مصر من التقدم في القطاع
الفلاحي هو دعم الدولة له، وذلك لأنها منحت الفلاحين قروضًا مالية قدرت بـ
400 مليون جنيه خلال الموسم الفلاحي لسنة 2013-2014. كما تقوم بتمويل
المشروعات البحثية وتشجع المشاريع الصغيرة والمشاريع القومية.
العوامل المفسرة لتطور القطاع الصناعي بمصر
من أهم العوامل المفسرة لتطور القطاع الصناعي في مصر هو توفرها على العديد من
مصادر الطاقة مثل الفحم والغاز والبترول التي تمكنها من تشغيل المعامل
والمصانع. كما تتوفر على ثروات مهمة من المواد الأولية التي تعتمد عليها مختلف
الصناعات مثل معدن النحاس والزنك والرصاص والحديد والألومنيوم والقصدير.
كما تلعب العمالة الوفيرة والرخيصة الثمن دورًا مهمًا في تطور وازدهار هذا
القطاع، مما يشجع معظم رؤوس الأموال على فتح مصانع ومعامل. إضافة إلى ذلك،
تتوفر مصر على وسائل نقل مجهزة، إذ يوجد بها شبكة مواصلات متنوعة تساعد على نقل
البضائع والمنتجات داخليًا ودوليًا، مثل الموانئ البترولية وأنابيب نقل الغاز
والبترول.
العوامل المفسرة لنمو القطاع السياحي بمصر
-
المقومات الحضارية والتاريخية: تتوفر مصر على العديد من المواقع التاريخية
مثل الأهرامات، والقصور، والمعابد الفرعونية القديمة، بالإضافة إلى العديد
من المواقع الأثرية التي تعود للحقبة الإسلامية. -
المقومات الطبيعية :تتوفر مصر على مجالات طبيعية متنوعة مثل الصحراء،
والواحات، وسواحل البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط. -
المقومات التجهيزية: تلعب المقومات التجهيزية دورًا كبيرًا في نمو القطاع
السياحي بمصر، حيث تتوفر على العديد من الفنادق الضخمة والمصنفة عالميًا،
بالإضافة إلى شبكة من الطرق والمطارات الدولية المتواجدة في القاهرة،
والإسكندرية، وشرم الشيخ، وغيرها.
بعض المشاكل التي تعاني منها مصر
-
مشاكل طبيعية: تعاني مصر من عدة مشاكل طبيعية ترجع لطبيعتها المناخية، حيث
يغلب عليها طابع المناخ الصحراوي الجاف. إذ تصل التساقطات المطرية إلى أقل
من 100 ملم في أغلب أرجاء مصر، ما عدا الشمال والمناطق الساحلية للبحر
الأبيض المتوسط التي تشهد تساقطات تتراوح بين 100 و250 ملم. أما بالنسبة
للأراضي الزراعية، فهي تشكل نسبة ضئيلة من مساحة مصر، حيث توجد غالبيتها في
دمياط، والإسكندرية، وعلى طول نهر النيل. وغالبية المجالات الأخرى يتم
استغلالها للرعي وبعض الأنشطة الفلاحية الضعيفة أو المنعدمة. -
مشاكل اقتصادية: من أكبر المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد المصري هو
ارتفاع عدد الديون الخارجية، حيث ارتفع من 33.308 مليار دولار أمريكي سنة
2009 إلى 33.422 مليار دولار في سنة 2012، إضافة إلى سلبية الميزان
التجاري. -
مشاكل اجتماعية: تعتبر البطالة المشكلة الاجتماعية الأولى التي تعاني منها
مصر، حيث تقدر نسبتها بـ 14%. ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى النمو الديموغرافي
المتزايد الذي يقدر بـ 2.2 مليون نسمة سنويًا، بالإضافة إلى انخفاض نسبة
الاستثمارات بسبب الأوضاع المتوترة في البلاد والاضطرابات السياسية التي
تشهدها. وبالتالي، لا يوجد حل للتخلص من هذه المشكلة الاجتماعية سوى زيادة
نسبة الاستثمارات، وإحداث المشاريع الضخمة التي تتطلب عددًا كبيرًا من
العمال، وكذلك تدريب العمال المصريين لرفع مستواهم التقني وكفاءتهم حتى
يتقدم القطاع الصناعي.
خاتمة
تسببت الثورة المصرية في إحداث اضطرابات سياسية أدت إلى عزوف المستثمرين ورؤوس
الأموال، مما خلق لها مشاكل عديدة، وحلها سيتطلب جهودًا كبيرة ووقتًا طويلًا.
شرح درس مصر نموذج تنموي عربي السنة الثالثة اعدادي
نُشر في: أبريل 8, 2025